ذكريات شاعر مناضل: 29- الأزمة تزداد

29- الأزمة تزداد


  سارت الأمور فى مسار لا يبشر بالخير. على السطح كانت هناك علاقات سطحية يسودها الفتور. أما فى الأعماق فكان هناك توتر متزايد يزداد احتداماً. وأخذت تتراكم أسباب جديدة إلى الأسباب الأولى التى قادت إلى هذا التوتر. وتمثلت هذه الأسباب الجديدة فيما يلى:
 أول هذه الأسباب، نشأ عندما نشرت لى مجلة روز اليوسف مقالاً بمناسبة ذكرى نكسة يونيو 1965، كان عنوانه: "المسئول عن هزيمه يونيه..هو نظام الحكم". وكنت قد أردت بهذا المقال الرد على نهج خاطئ كان سائداً فى ذلك الحين، لإلقاء عبء المسئولية عن تلك الهزيمة، إما على عاتق المشير عبد الحكيم عامر، المسئول المباشر عن القوات المسلحة، وإما على عاتق الرئيس جمال عبد الماصر، المسئول الأول عن نظام الحكم كله. وكان من شأن هذا الأختلاف الوهمى فى إسناد مسئولية الهزيمة إلى أى من الرجلين، تضليل الرأى العام عن السبب الحقيقى لتلك الهزيمة، وهو نظام الحكم نفسه، ذلك النظام الذى أدى بفرديته ودكتاتوريته وسلطويته، إلى فتح الثغرات الواسعة أمام الأسباب الحقيقية لوقوع الهزيمة. وكانت تلك هى محاولة من جانبى، لطرح المناقشة على أساس موضوعى بدلاً من الاستمرار فى تاولها من منطلقات شخصية وفردية عقيمة.
 وكان يمكن تلقى هذا الطرح بصورة موضوعية ومنصفه، لو حسنت النيات، ولكن النيات لم تكن حسنه، فما كاد المقال ينشر حتى هاج الإخوة الأعداء، وماجوا. ودارت حملة من المناقشات والاحتجاجات ومحاولات الإثارة والاستنكار ضد المقال وكاتبه.
 واستندت الحملة إلى عدة حجج:
 -هل من حق واحد من أعضاء قيادة الحزب، أن ينشر مثل هذا الكلام من تلقاء نفسه، وأن ينشره منسوباً إليه وحده؟ - وأين الجماعيه إذن، وأين المسئولية الجماعية؟
 وهذه الحجة الواهية، ما كانت إلا مغالطة صريحة تتعارض مع المنطق والواقع، ذلك أننى حين نشرت هذا المقال قد نسبته إلى نفسى فقط، ولم أنسبه إلى الحزب، ولا إلى أى من هيئاته القيادية. والمنطق يقول إن حق أعضاء الحزب فى المبارده بنشر آرائهم، منسوبه إلى أشخاصهم فقط، هو حق مؤكد من حقوقهم. أما الواقع، فكان يقول، إن الكثيرين من أعضاء الحزب، فى مختلف هيئاته ومستوياته، ينشرون كل يوم مقالات فى مختلف الصحف، تعبر عن آرائهم وعن وجهات نظرهم الفردية، دون أن يعترض على ذلك أو يغضب أحد. وكان شاكر لا يكف عن الكتابة فى الصحافة العربية فى بيروت وغيرها، معبراً عن آرائه الشخصية فحسب، وكذلك معاوية، وسالم، وفريد (محمود العالم)، وغيرهم، وهذا ما يقوم به أبلغ الدليل على أن الحملة على مقالى فى روز اليوسف، كانت حملة مفتعلة ومغرضة.
 -إن مضمون مقالى كان يتضمن نقداً للنظام الناصرى، الذىنسعى إلى التحالف معه، ويتعارض مع سعينا لإقامة هذا التحالف، من حيث أنه يغضب الناصريين، ويصب فى مصلحة خصوم الناصرية.
 وكانت تلك حجة أكثر خطئاً وضلالاً من الحجه السابقة. فالسعى إلى التحالف أو خطايا هؤلاء، وهو طريق يؤدى إلى تضليل الجاهير، بل وتضليل جماهيرنا نحن، عن الحقائق، وانتهاج سياسات ذيلية تجاه القوى التى نسعى للتحالف معها، وهو نهج يحول دون قيام الجبهة أو التحالف المنشود.
 أما القول بأن نقد نظام الحكم الناصرى، يعنى الطعن فى عبد الناصر شخصياً أو الإساءة إلى ذكراه، فهو قول غير سديد، فالنقد، والنقد الذاتى، هو أهم وسيلة لدى الشيوعيين، أو الثوريين عموماً، لتصحيح أخطائهم، مما يقوى مسيرتهم نحو أهدافهم الصحيحة. ومما يذكر أن الإخوة الذين رددوا هذه الحجة ضدى، قد تجاهلوا عمداً، أننى كنت فى نفس هذه الفترة التى نشرت فيها تلك المقالة، قد نشرت - فى روز اليوسف أيضاً، قصيدة عن عبد الناصر عنوانها: خواطر عن عبد الناصر، تضمنت تقييماً إيجابياً لدوره فى التاريخ المصرى، ونالت تلك القصيدة إعجاب كثيرين من الناصريين أنفسهم، وجاء فيها:
 هل مرت الأيام يا جمال..
هل انطوت بالموت صفحة النضال..
ورحلة الآمال..
وقصة الصواب والخطأ؟
.............إلخ.
 ومع كل ذلك، فقد تناول هؤلاء الإخوة الأعداء قصه مقالى فى روز اليوسف هذا، كما لو سقطة شنيعة، أوأحدثته فى جدار الماركسية.
 ...
 وثانى هذه الأسباب، ما يسمى باسم "انتخابات اتحاد الكتاب". وكان الأمر فى هذه الانتخابات كالآتى:
 فى آواخر سنه 1975 كان يوسف السباعى، وكان وزيراً للثقافة فى ذلك الحين، قد استصدر قانوناً بإنشاء اتحاد للكتاب المصريين، وأعقب ذلك الإعلان عن فتح باب العضوية لهذا الاتحاد، ثم أعلن عن فتح باب الترشيح لعضوية مجلس إدارة الاتحاد، ونما إلى علمى أن عبد الرحمن الشرقاوى، كان قد قام بقيد اسمى فى سجل العضوية وسدد عنى الاشتراك فى سجل المرشحين لمجلس الإدارة، وسدد عنى رسم القيد، وكان يبدى تشجيعه وتأييده لى فى السير فى هذا الطريق.
 فى هذا التوقيت، علمت، من خارج الحزب، أن الرفاق التكتليين، قد أخذوا ينفردون بالتصرف والتدخل فى أمر هذه الانتخابات، ولم يكن أى منهم مختصاً بذلك، أو عضواً فى هذا الاتحاد، أو مرشحاً فى هذه الانتخابات، ولكنهم انفردوا بإصدار قرار بتشكيل مجموعة حزبية، تتكون من بعض الرفاق - من مستوى أدنى - لقيادة العمل الحزبى فى هذه الانتخابات، دون علمى ودون إشتراكى فى هذا الأمر، مع أننى كنت معنياً مباشرة به، باعتبارى عضواً فى هذا الاتحاد، ومرشحاً فى تلك الانتخابات، كما أننى عضو فى اللجنة الثلاثية، أعلى الهيئات القيادية فى الحزب، كما ان الرفاق، الذين عينوا أعضاء فى اللجنة التى كلفوها بقيادة العمل الحزبى فى تلك الانتخابات - وكان منهم حسين عبد الرازق، وفريدة النقاش، لم يكونوا لا أعضاء فى الاتحاد، ولا مرشحين فى الانتخابات. كان سلوك الزملاء المتكتلين فى هذا الأمر، سلوكاً خاطئاً وعدوانياً إلى أبعد حد، خاصة بعد أن علموا أننى صرت عضواً فى الاتحاد، ومرشحاً للانتخابات، ومع ذلك فقد استمروا فى هذه الخروقات التنظيمية والسياسية.
  استمر حسين عبد الرازق فى نشاطه باسم الحزب، هو ومن معه من الزملاء، متجاهلين تماماً وجودى كعضو فى الاتحاد، وكمرشح لمجلس الإدارة، وكعضو معهم فى الحزب - من المستوى القيادى الأعلى، ونسقوا تحركاتهم مع كل العناصر المعنية بتلك الانتخابات - ماعداى، وانتهت تحركاتهم تلك إلى إعداد قائمة انتخابية مكونة من ثلاثين مرشحاً للنزول بها إلى الانتخابات، باعتبارها قائمة اليساريين، ولم يكن اسمى من بين تلك الأسماء. وكان واضحاً أن هذه التحركات، كانت تتم بموافقة ورضاء الزملاء القياديين فى الحزب، من أطراف التكتل الجديد.
  فى تلك الأثناء، طلب يوسف السباعى مقابلتى عن طريق الصديق عبد الرحمن الشرقاوى، وفى هذا اللقاء الذى تم فى منزله بالمقطم، صارحنى برغبته فى الاتفاق مع اليساريين المشاركين فى انتخابات الاتحاد القادمة، على إجراء اتفاق انتخابى على تشكيل قائمة موحدة من كل الاتجاهات والأطياف المشاركة - بالتراضى، وفسر لى هذه الرغبة، برغبته فى تجنيب الاتحاد الوليد، مساوئ الصراعات الانتخابية وغير الانتخابية، ضماناً لنجاح هذا الاتحاد فى أداء رسالته فى توحيد كلمة الكتاب والدفاع عن حقوقهم.
 وقد وافقته على هذا الاتجاه من حيث المبدأ، ووعدته ببذل جهدى فى سبيل إنجاحه، ولكنى صارحته بأن هذا مجرد موقف شخصى، لا أضمن موقف الآخرين منه.
 ثم انتقلنا إلى دراسة التفاصيل، وانتهت الدراسة المشتركة، إلى اقتراح بأن تضم القائمة المشتركة، وهى من ثلاثين عضواً، ثلاثة أقسام من الأعضاء: قسم - يوازى ثلث الأعضاء - من مرشحى اليسار، يتم اختيارهم بمعرفة اليساريين أنفسهم.
 وقسم - يوازى ثلث الأعضاء - من مرشحى اليمين، يتم اختيارهم بمعرفة يوسف السباعى ومن حوله من المرشحين.
 وقسم ثالث، يوازى ثلث الأعضاء، يتم اختيارهم باتفاق الطرفين، من الكتاب البارزين، وذوى الاتجاهات المحايدة.
 وكان هذا الاتفاق، فيما لو أخذ به يمثل كسباً كبيراً للاتحاد نفسه، كما يمثل كسباً كبيراً لليساريين. وكنت أتصور أنه سوف يلقى قبولاً وترحيباً من الإخوة اليساريين. وكان هناك اجتماع مقرر لهؤلاء فى منزل أحدهم بشارع محى الدين أبو العز بالدقى، فذهبت إليه وأنا واثق من صحة موقفى ووجاهة اقتراحى، ولكنى فوجئت بموقف لم يكن يخطر لى على بال:
 - الإخوة - أعضاء الحزب، بمن فيهم أعضاء اللجنة المشكلة بقيادة نشاط الأعضاء فى المعركة، فى غاية الهياج والغضب، والعدوانية، والتطرف فى رفض هذا الاقتراح، وفى رفض أى اتفاق أو تفاوض مع يوسف السباعى أصلاً. وكان يقود هذا الفري الزميل - حسين عبد الرازق - ومن معه من الزملاء والزميلات، سواء من أعضاء الحزب، أو المحيطين به.
 -الأخ رجاء النقاش، وكان يمثل الإخوة أصحاب الاتجاه الناصرى والقومى، كان يقود الموقف، وكأنه يحافظ على الشرف الرفيع من الأذى، ولسان حالة يكاد يطالب باراقة الدم على جوانبه. وبلغ الأمر به، إلى حد أنه وقع على الأرض مغمى عليه من شدة الانفعال. ومما يذكر أننى فوجئت بموقف رجاء النقاش هذا، إلى أن قرأت له بعد ذلك بسنوات مقالاً فى جريدة الأهرام، جاء فيه اعتراف منه بأنه كان طول حياته عدواً للماركسية وللماركسيين.
 -جمع من الإخوة والزملاء الكتاب، اللذين كانوا مبلبلين بين هذا الموقف أو ذاك، ولا يستطيعون أن يقطعوا برأى بين أى منهما.
 -عدد من الإخوة والزملاء، من اليساريين والأصدقاء، كانوا يوافقون على اقتراحاتى. ولكنهم يشفقون من انقسام اليساريين وانفراط وحدتهم.
 إزاء ذلك كله، عبرت عن موقفى النهائى، بأننى أسحب اقتراحى، وأترك للتجربة الملية أن تجيب بنتائجها على فصل الخطاب بين كل هذه الآراء والمواقف، وقابلت يوسف السباعى - أنا والشرقاوى - فى اليوم التالى، فوجدته قد أحيط علماً بكل ما جرى، وأبلغته اعتذارى عن عدم قبول اليساريين للاقتراح الذى كنا قد توصلنا إليه.
  وقد شكرنى يوسف السباعى، وحيانى على موقفى ونواياى الحسنه، ثم عبر لى عن رغبته فى إدراج اسمى ضمن قائمة مشتركة سيقوم هو بإعدادها، ولكنى شكرته، واعتذرت له عن قبول اقتراحه.
 ودارت الانتخابات، وتقدم اليساريون بقائمتهم، فلم ينجح منهم أحد، بل رسبوا جميعاً، وفازت قائمة يوسف السباعى كلها. أما أنا فلم أنجح فى الانتخابات، إذ نلت فيها 12 وتاً فحسب، كان منهم صوت نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم. أما اليساريون واليمينيون فلم يعطنى أحد منهم صوته.
 والجدير بالذكر، أنه منذ تلك الانتخابات، لم ينجح أحد من اليساريين فى أى انتخابات قد أجريت لاتحاد الكتاب بعد ذلك، بل ظل يسيطر ثروت أباظة على الاتحاد بعدها إلى أن توفى إلى رحمة الله.
 ومما يذكر أيضاً. أن الأخ صلاح عيسى قد أصدر بعد تلك الوقائع بسنوات كتاباً سماه: مثقفون وعسكر، وجهه فى الأساس للطعن على يوسف السباعى، لأسباب ذكرها، ولكنه ضمنه فصلاً كبيراً عن قصة انتخابات اتحاد الكتاب السابق ذكرها،تضمن عرضاً مشوهاً لموقفى فى تلك القصة، وإدانة لهذا الموقف، ولكننى حملت أقواله تلك على محمل التأثر والانحياز لآراء الإخوة المتكتلين ضدى فى الحزب، ومنهم حسين عبد الرازق ومن معه، ولموقف الأخ رجاء النقاش وداوفعه، أو لموقف اليسار الجديد الذى كان المعروف أن صلاح عيسى ينتمى إليه - أيضاً.
 ...
 وثالث هذه الأسباب، هو ما حدث فى قصة إنشاء منبر التجمع، قبل أن يصبح حزباً.
 وكنت أنا - كما أقر رفعت السعيد فى بعض كتاباته - أول من أخبره بشئ عن اتجاه نية السادات بالسماح لليسار بإنشاء منبر له، ضمن مشروعه بالسماح بتأسيس ثلاثة منابر - لليمين، والوسط، واليسار. وكان السادات قد أخبر الشرقاوى بهذه النية، وقابلت أنا رفعت بعد ذلك بقليل فنقلت إليه هذا الأمر. وكان المفهوم وقتها أن هذا أمر يعنى ويهم كل الفصائل التى يتكون منها اليسار المصرى، ومنها الشيوعيون بطبيعة الحال، ومن يقبل التحالف معهم من أصحاب الاتجاهات الأخرى.
 وكنت قد تحدثت مع رفعت فى هذا الأمر، وأوضحت له أفكارى بشأنه، وكنت أعرف طبعاً أنه سوف يبلغ هذا الكلام إلى الأخ خالد محيى الدين، الذى كان يعمل معه فى إطار حركة السلام، وعلى صلة يومية به - حزبية وغير حزبية.
 ثم تطورت الأمور، فصرح السادات بأنه سوف يسند رئاسة منبر اليسار إلى خالد محيى الدين، وبدا ذلك أمراً طبيعياً فى حينه، وبدأت أنا ومسئولين آخرين فى الحزب نلتقى مع خالد ورفعت ونتداول معهم فى شأن كيفية وأسس تكوين هذا المنبر - الحزب فيما بعد. وفى نفس الوقت فقد كنت أتداول مع الشرقاوى فى نفس هذا الأمر، باعتبار الشرقاوى، ومعه معظم العاملين معه فى مجلة روز اليوسف، من المعنيين بهذا الأمر أيضاً.
 غير أننى بدأت ألاحظ أن رفعت بدأ ينحو فى هذا الأمر موقفا انفرادياً، لإبعادى أنا وزملائى الحزبيين من مجموعتى، عم مجريات عملية بناء المنبر، بيما ينحو هو إلى جذب عناصر أخرى مناليساريين والشيوعيين القدامى، الذين لا صله لهم بحزبنا، ولاستعانة بهم، بديلاً عنى وعن زملائى الحزبيين وغير الحزبيين وخاصة الشرقاوى ومن معه فى روز اليوسف، ومن هؤلاء كان فؤاد موسى وإسماعيل صبرى - وأخرون.
  ثم أخذ رفعت يعمل على تشكيل لجنة مركزية للتجمع، تعمد أن يستبعدنى، أنا وزملائى الحزبيين، وأن يستبعد الشرقاوى ومجموعة روز اليوسف، منها. وكانت حجته فى ذلك، أنه لا يريد أن تبدو للشيوعيين سيطرة على قيادة المنبر، وكنت أنا وزملائى الحزبيين، والشرقاوى ومن معه، الهدف الحقيقى من هذا الاستبعاد، واستطاع رفعت أن يؤثر على خالد محيى الدين - وأن يستوعبه - وذلك بترويج فريه مفادها أننى أعمل على أن يكون الشرقاوى - وليس خالد - هو رئيس المنبر. وكان ذلك محض افتراء واختلاق، ولكنه كان كفيلاً بالإيقاع بينى أنا والشرقاوى من ناحية، وبين خالد محيى الدين من ناحية أخرى. وكان ذلك شرخاً كبيراً تم إيقاعة فى بنية المنبر، أو حزب اليسار العلنى، منذ بدايته، واستمر معه حتى اليوم.
 ولم يكن هذا الصراع دائراً بين رفعت السعيد وبينى فقط، بل كان صراعاً انخرط فيه التكتل كله، وأصبح جزءاً أساسياً من الوضع التكتلى والانقسامى الذى أخذ يسيطر على الحزب.
...
 أضيفت هذه الأسباب الجديدة - ذات الطابع السياسى - مقالة روز اليوسف، واتحاد الكتاب، وتكوين التجمع، إلى أسباب الانقسام، فأضافت إليه مزيداً من التعمق والتغلغل، والإنتشار الأفقى والرأسى، فى صفوف الحزب، فأصابته بداء يستعصى على أى دواء، وجعلت من النهج الانقسامى دخل الحزب طريقاً لا رجوع فيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق